رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

كان جنديا بجيش الاحتلال وينتمي لأكبر حركة يهودية في العالم: ماذا تعرف عن الحاخام المقتول وماذا كان يفعل في الإمارات؟

المصير

الأحد, 24 نوفمبر, 2024

12:20 م

عثرت السلطات الإماراتية على الحاخام تسفي كوغان، الذي اختفى منذ الخميس الماضي، مقتولًا في ظروف غامضة. كوغان، المعروف بخدمته في لواء جولاني، أحد أكثر ألوية الجيش الإسرائيلي شراسة، ينتمي لحركة حباد، أكبر الحركات اليهودية الأرثوذكسية وأكثرها تأثيرًا عالميًا. هذه الحادثة تثير تساؤلات عن أسباب وجوده في الإمارات ودوافع مقتله، خصوصًا في ظل الصراع الإيراني الإسرائيلي وحالة الغضب الدولي من ممارسات إسرائيل في غزة.

حركة حباد وتأثيرها العالمي

حركة حباد (أو تشاباد) تُعد واحدة من أكبر الحركات اليهودية، تأسست في القرن الثامن عشر في روسيا وتهدف إلى نشر التعليم والقيم اليهودية بين المجتمعات اليهودية حول العالم. للحركة آلاف المراكز حول العالم، تقدم خدمات تعليمية ودينية وتدعم الجاليات اليهودية. كما تُعرف بتأثيرها السياسي والاقتصادي الكبير، وغالبًا ما تنسق مع الحكومات اليهودية وغير اليهودية لتأمين مصالحها. أبرز مموليها هم رجال أعمال يهود وشبكات دعم دولية واسعة​​​​.

حضور حباد في الإمارات

مع توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات عام 2020، توسعت أنشطة حركة حباد في الإمارات. عينت الحركة مبعوثها الرسمي، الحاخام ليفي دوشمان، الذي قاد جهودًا لإقامة مدارس يهودية ومراكز ثقافية لتلبية احتياجات الجالية اليهودية المتنامية في الدولة. كما ساهمت الحركة في إدخال منتجات غذائية "كوشر" إلى الأسواق المحلية وتنظيم فعاليات ثقافية ودينية، ما يعكس طبيعة التعاون الاقتصادي والثقافي المتزايد بين البلدين​​​​.

تحليل دوافع مقتله

1. الصراع الإيراني الإسرائيلي: قد يشير مقتل كوغان إلى تصاعد العمليات الاستخباراتية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، حيث شهدت الفترة الماضية هجمات واغتيالات متبادلة.


2. عدم الأمان للإسرائيليين خارج بلادهم: في ظل الحرب على غزة وتصاعد الغضب الشعبي ضد السياسات الإسرائيلية، بات الإسرائيليون هدفًا محتملًا لعمليات انتقامية حتى خارج إسرائيل.


3. النشاط الاستخباراتي في الإمارات: يُحتمل أن كوغان كان يعمل كجزء من شبكة استخباراتية إسرائيلية تستغل العلاقات الجديدة مع الإمارات لتوسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة.

 

أسباب وجوده في الإمارات

وجود كوغان في الإمارات قد يرتبط بأنشطة حباد أو بمهمة تتعلق بتطوير العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. لكن مقتله يثير تساؤلات حول طبيعة أنشطته الحقيقية، خصوصًا مع تصاعد التوتر الإقليمي واتهامات لإسرائيل باستخدام شخصيات مدنية لجمع المعلومات الاستخباراتية.

 

اغتيال الحاخام تسفي كوغان في الإمارات يعكس تحولات خطيرة في أمن الإسرائيليين، حتى في دول صديقة. كما يسلط الضوء على أنشطة حركة حباد المثيرة للجدل عالميًا. يبقى السؤال الأبرز: هل يشير هذا الحادث إلى دخول الصراع الإسرائيلي الإيراني مرحلة جديدة تشمل دولًا محايدة؟ أم أن العملية انتقام فردي على خلفية حرب غزة؟ التحقيقات القادمة قد تكشف المزيد.